MAHMOUD ABSI THE AWARD WINNER POET FROM TUNISIA

-المعطيات الأدبية: -ناشط ثقافي ومدني. -شارك في عدة ملتقيات ومهرجانات وطنية. -نشر قصائده في صحف وطنية وعربية،ورقيا والكترونيا. -تحصل على الجائزة الأولى في الشعر للأدباء الشبان على -المستوى الوطني دورة البشير العريبي بالوردية2019. -تحصل على الجائزة الثانية في الشعر في حي الزهوربتونس2021. -تحصل على جائزة المخطُوط في مصر على المستوى العربي -نشر ديوان عرق القلب في مصر2021. -

نشر ديوان مساحة بلون الدم في الجزائر2022

أسمعُ قهقَهاتِه الصادحِةَ مِنْ آخرِ الشّارِعِ
عندمَا يعودُ إلى البيتِ
يُعلّق عُكَّازَهُ على مسمارٍ فُولاذيّ
دقَّهُ في جدارٍ قربَ البابِ الخارِجيّ
يَسحَبُ بلُطفٍ مِن فمهِ طاقمَ الأسنانِ
كأنَّهُ ساحِرٌ يسحَبُ حمامةً مِنْ تحت قبَّعتِهِ
كأنّه عاشِقٌ يسحَبُ رسالةً مِنْ تحت إبطِهِ
يُمسِكُ بحذرٍ شديدٍ طاقمَ الأسنانِ
كأنَّه يمسكُ مرآة
تحتاجُ إلى التَّلميعِ
كأنَّهُ يمسِكُ نَظَّارةً
كأنَّهُ يمسِكُ سَاعةً
كأنّهُ يمسِكُ خَاتمًا
يمسِكُ طَاقمَ أسنانِهِ
يُنظِّفهُ بالفُرشاةِ ممَّا عَلِقَ بهِ من شايّ وحلْوى
يُنظّفهُ جيّدًا
يَتفقَّدُ قُدرتَه على التَّماهِي مع حركَاتِ اللّسانِ
ثمَّ يضعهُ في كأسٍ من الخلّ وقطراتِ ليمونٍ وكحُولٍ
يَضعَهُ كوردَةٍ على الطَّاولةِ
ويخلدُ إلى النومِ
مات جدّي
وتركَ لنا طاقمَ أسْنانهِ يبتَسِمُ
كُلَّمَا حاولتُ إغلاقهُ
ضحِكَ عليَّ
كُلَّمَا حاولتُ فتحهُ
عضَّني
كلَّ ليلةٍ أسمعُ اصطكَاكَ أسنانهِ كأنَّهُ يمضغُ قَصيدةً..
نص من ديوان مساحة بلون الدم:

الوِلادةُ تَقولُ قَابِلَتي:‎

كُلُّ الَّذين ولِدُوا معكَ ليلتَها قد مَاتُوا
كُلُّ الَّذين ولِدُوا من قبلِكَ
ولدُوا بلا أبَوَين
كُلُّ الَّذين ولِدُوا من بعدِكَ
ولدُوا بلا أطرَاف
ولِدتُ في الثَّمانِينيَّات
لأسُرَةٍ قَرَويّةٍ من أبَوَين فقيرَين
لكنَّهُما أغنى عبَادِ الله
حُبًّا
وطيبةً
أمِّي باعَت سِوارها الذَّهبيّ
لتشتَري لنا ثيابَ العيد
لتشتَري لأختي مِشطًا لتشتَري لأخي جَورَبًا ‎

لتشتري لي صَلصَالًا
لأعجنَ حُلْمي كما أشتَهي
لتشتَري لي مُسَدَّسًا بلاستيكيًّا
لأحرُسَ الوردَةَ مِن الصَّقيع
أمَّا أبي فقد باعَ سَاعَتهُ اليدَويَّة
ليقْتنِي لنا تذاكرَ القِطار
وتحت جَناحيهِ خبَّأنا قائلًا: كُونوا بخير، أكُنْ سعيدًا.‎

كُونوا سُعداءَ، أكُنْ أقلَّ حُزنًا .‎
مِنْ يومِهَا رسَمْتُ ساعَةً على مِعصَمِي
كُلَّما استحمَمْتُ مِنْ غُبار المَسافةِ
وضعتُ قبضة يدي في فَمي كُلَّما أردتُ أن أعرف كم السَّاعةَ الآن
:‎
نَظرتُ إلى وجه أبي
نَظرتُ إلى شيبه وانحناءَات نُخاعه الشَّوكيّ نَظرتُ في تجاويفِ كفَّيهِ<

حينَها أعرف أنَّ الوقتَ حادٌّ كمِشرطٍ ومُرٌّ كالوداع

Comments

Popular posts from this blog

POEMS OF BILJANA BILJANOVSKA IN FRENCH AND ENGLISH.

PROF DOMENICO PISANA TALKS MORE ABOUT POETRY

ANNABEL VILLAR THE POET AND CULTURAL ACTIVIST FROM BENIDORM, SPAIN